كثيرا ما نقرأ :
فضيحة فلان و مش عارف ايه علان... و الرئيس قال و معرفش مين عاد...
و المصدر يكون جريدة من تحت بير السلم ... و صرح بذلك مصدر مسؤول من دولة جهلون.... و اخبار كاذبة و اشاعات...
و وجوه تتلون حسب المرحلة و المصلحة تسوق عقولا خاوية ...
ترفض من اجل الرفض و الانسياق... او توافق من اجله ايضا...
و ان ذهبت تسأل احدهم لماذا انت رافض يجيبك لأن الوضع ده وحش...
طيب وحش ليه و ما نقاط السوء ؟.. تجده يتلعثم... و يقولك اصل البلاوى و الديب السحلاوى...
طيب موافق ليه على كذا ؟... يجيبك ان اجاب بأن فلان قال و فلانة عادت...
لا تستطيع ان تلتقط منهم او معهم طرف خيط لنقاش جاد أو عقلانية محترمة...
و لا يملكون الا تسويق بضاعتهم الفاشلة و بجهل اعمى ركوبا لأى موجة ...
لا اعرف متى نتعلم ان لا ننقل الاخبار الا من مصادر موثوقة...
لا اعرف متى نتعلم ان نقرأ الخبر الموثوق و نحاول نحن فهمه و ما خلفه و دوافعه و نتائجه ولا نترك الآخرين يملون علينا فهمهم ثم نسير ورائهم مسلوبى العقل..
لا اعرف الى متى سنظل نجهل ثقافة الاختلاف مع احترام الغير...
لا اعرف الى متى سنظل ننظر تحت ارجلنا ولا نلقى نظرة بعيدة حولنا لنربط بين التداعيات فى الداخل و الخارج و نفهم ان السياسة تعمل ضمن دوائر متداخلة دائما بعيدا عن النظرة الضيقة.. الجاهلة...
لا اعرف الى متى ستظل تلك العقول التى يملأها الفضاء...
للأسف اضحك فى داخلى عندما اتوقع ان اى طرف سوف يفهم كلامى على انه فى صالحه هو ... و سيظل مقتنعا انه صح...
